منتديات ليب مون

وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت، بعد ظهر امس، للمشاركة في طاولة الحوار الوطني التي دعا إليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم، وبدأ اتصالاته فوراً بزيارة رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة.
وكان في استقبال موسى في المطار، وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، سفير مصر أحمد فؤاد البديوي، مدير المكتب القانوني التابع للجامعة العربية في بيروت عبد الرحمن الصلح، القائم بأعمال سفارة مصر في لبنان ياسر العطوي، ممثل مدير المراسم في الخارجية سليم بدوره والقنصل سالم بيضون.
وفي المطار رحّب الوزير صلوخ بالأمين العام للجامعة، مشيراً الى ان زيارته »ليست الأولى ولن تكون الأخيرة«، آملاً »ان تكون الزيارات المقبلة زيارات سياحية حتى يرتاح من بعد العناء«. وقال: »الجامعة العربية هي المظلة للدول العربية الأعضاء فيها، وكذلك كانت مظلة مريحة للبنان، فالجهود الطيبة الحثيثة التي قام بها سعادة الامين العام في اجتماع الدوحة الذي تكللت فيه كل المساعي الحميدة باتفاق الدوحة برعاية سمو أمير دولة قطر ودولة رئيس مجلس وزرائها، حيث توصّلنا إلى اتفاق الدوحة وهو ترجم في لبنان، ولا تزال هناك بعض البنود في هذا الاتفاق ستترجم أيضاً في القريب العاجل«.
اما موسى فقال: »انا سعيد جداً بأن أكون في بيروت مرة أخرى، خصوصاً في ظروف ايجابية وظروف تبعث على التفاؤل، وهي خطوة إضافية مهمة على طريق الوصول الى حل نهائي مستقر في لبنان إن شاء الله. هذه الخطوة تتعلق بالحوار وقد دعاني فخامة رئيس الجمهورية الى المشاركة في إطلاقه وبالتشاور حول أمور عديدة، ويسعدني أني أتحرك بعدد من اللقاءات العاجلة تمهيداً للغد، وأيضاً لتحية عدد من اخواننا الذين عملت معهم خلال السنتين الماضيتين حتى وصلنا الى ما نحن فيه والحمد لله«.
سئل: هل ستطرح أفكاراً محددة خلال اجتماعات بعبدا أم أن حضوركم سيقتصر على المشاركة كشاهد على ما يجري هناك، ويبدو أن هناك عتباً على دور الجامعة العربية بسبب عدم إجراء اتصالات تقريب وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية ومصر من جهة وسوريا من جهة أخرى، فما هو تعليقكم؟
أجاب: »العتب الذي عبرت عنه لا شك في أنه يعكس قلقاً عربياً كبيراً يتعلق بالعلاقات العربية ـ العربية ودور الجامعة العربية ودور كل عربي مهم في تقريب وجهات النظر، وهو ما يجري. أحياناً وبالذات في هذه المرحلة، تجري من منطلق الديبلوماسية الهادئة والاتصالات المستمرة وليس عن الطريق العلني والعام. وإنما أنا أقدر سؤالك هذا وافهم قلقك وقلقي وقلق الجميع، ورغبتنا في أن نقفل ملف التوترات في العلاقات العربية ـ العربية«.
في عين التينة
ومن المطار انتقل موسى الى عين التينة واجتمع والوفد المرافق برئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور النائبين علي حسن خليل وعلي بزي، وجرى عرض للتطورات الراهنة.
وقال موسى بعد اللقاء: نحن نلتقي مرة أخرى كأصدقاء. وتكلمنا على الإعداد ليوم غد من اجتماعات الحوار في الجلسة الافتتاحية، وأيضاً على الوضع اللبناني والأوضاع في المنطقة والعالم العربي. وكلها أوضاع تحتاج الى مزيد من العمل«.
أضاف: »لا أستطيع أن أقول الا اننا تكلمنا كلاماً مفيداً جداً، وتبادلنا وجهات النظر في مسائل تهمنا جميعاً كأخوة ومسؤولين عرب ومنها مهمتي غداً في الحوار«.
سئل: ما هو رأيك بالدعوات الى توسيع طاولة الحوار؟
أجاب: »هذا خاص بالمتحاورين«.
في بعبدا
ومن عين التينة انتقل موسى الى قصر بعبدا، حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
وبعد اللقاء، عبر موسى عن سروره بهذه الزيارة واللقاء بالسيد الرئيس ميشال سليمان، خصوصاً في الظروف الحالية التي تسبق طاولة الحوار. ووصف كل مصالحة بأنها خطوة إيجابية وتساعد على عبور المرحلة الدقيقة التي كان يمر بها لبنان والآن بدأ يعبر هذه الظروف.
وقال إنه اطلع على الأفكار الرئيسية لدى فخامة الرئيس حول جدول الأعمال.
سئل: هناك طاولة حوار إقليمية بموازاة طاولة الحوار اللبنانية. ما هو مدى نجاح طاولة الحوار الإقليمية حتى تتعزز فرص نجاح طاولة الحوار اللبنانية؟
أجاب: ما هي طاولة الحوار الإقليمية؟ المشاورات موجودة في الجامعة العربية. والاجتماعات مع كل الدول العربية تركز على المشاكل الرئيسية. فكما تعرفون أن المبادرة العربية التي انتهت باتفاق الدوحة هي رهن التنفيذ والتطبيق الآن، بدءاً من انتخاب رئيس إلى تشكيل حكومة إلى طاولة حوار. وطاولة الحوار برئاسة الرئيس سليمان شيء مهم. فلبنان له الآن رأس يفكر ويعمل ويحاول ضم الصفوف. وهذا شيء في غاية الضرورة الآن.
ورداً على سؤال قال موسى: ما يتعلق بالسلاح، أمر متروك للحوار ولن أناقشه قبل الحوار بـ١٢ ساعة.
سئل: هل تعتقد أن هناك عقبات كبيرة وصعبة تحول دون التوصل إلى المصالحة العربية ـ العربية، خصوصاً أن لبنان أرض خصبة للرسائل الأمنية من حين إلى آخر؟
أجاب: المصالحة ما زالت في أول الطريق. وهناك صعوبات. وأنا أعتقد أن الظروف تمهد للتواصل والنجاح فيها.
واعرب عن اعتقاده بأن الأبواب مفتوحة للتفاهم وللاتفاق حول كل المسائل التي تستدعي التوافق بين القادة اللبنانيين.
في السرايا
وأجرى موسى، قبيل المساء في السرايا، مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة جولة مباحثات تركز البحث خلالها على الحوار والملفات التي ستطرح على طاولة النقاش، بالإضافة إلى الأوضاع العامة والتطورات.
نقلاً عن جريدة السفير.

شكرا الك على الخبر

يسلموو دياتك اخي ليب مون على الأخبار

شكراً لكَ ليب مون على الخبر