منتديات ليب مون

صدرت سلسلة مواقف تدين حملة السلطات المصرية على «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصر الله، وعلى حركة «حماس»، أبرزها البيان الذي أصدره كل من: المؤتمر القومي العربي، المؤتمر العام للاحزاب العربية والمؤتمر القومي ـ الاسلامي، وأشارت فيه الى أنها «تلقت بالانزعاج والقلق ما أثير ويثار من حملة إعلامية في مصر ضد «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصر الله. وذلك بناء على ادعاء استند إلى تهم مقدمة ضد 49 فرداً لم يقدم عليها دليل ملموس واحد. بل سيّست القضية منذ اللحظة الاولى بهدف فتح حملة سياسية ضد «حزب الله» وضد حركة «حماس» تكريساً لمحاصرة قطاع غزة ولإغلاق معبر رفح». معتبرة «ان التهمة الأساسية تركزت على سعي الموقوفين إيصال السلاح إلى قطاع غزة. وهي تهمة، ان صحت، تشرّف من يقوم بها، ولا تشكل سبباً للملاحقة والإساءة السياسية».
وأكدت المؤتمرات الثلاثة «ان من حق قطاع غزة المحاصر والمهدد بالاجتياح الصهيوني أن يتسلح ويدافع عن نفسه، ومن حق الأمة العربية أن تدعمه وتسانده ضد عدو اغتصب فلسطين وشرد أغلب أهلها». وشددت على «ان الحملة التي تثار الآن ضد مساعدة قطاع غزة تستهدف محاصرة المقاومة في كل من لبنان وفلسطين».
ورأت المؤتمرات الثلاثة «في الحملة الظالمة التي تشن الآن ضد «حزب الله» و«حماس» إضراراً بمصر ومصالحها العليا وبتاريخها المشرّف في نصرة قضية فلسطين والتصدي للعدو الصهيوني». ودعت «الى وقف هذه الحملة وعدم تسييس القضايا التي تختص بها المحاكم. وتصحيح علاقة مصر الحكومة بالمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق حرصاً على مصلحة الأمة العربية وردعاً للعدوانية الصهيونية».
في السياق نفسه، قال رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي «إن كل الأنظمة التي استعذبت الجلوس في أحضان الإدارة الأميركية، واعتادت على الوداعة والرهافة وسلامها الشخصي في الابتعاد عن حلبة الصراع مع أشد أعداء الدين والإنسان والأمة، ستجد في من يقاوم ويرفع لواء الممانعة عدواً لها. وستعمل على إلصاق التهم جزافاً في من يفضح عجز هذه الأنظمة بالدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم. فهذه الأنظمة تحاول أن تبرر لنفسها تواطؤها مع العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة، وتخليها عن مساندة الشعب الفلسطيني، وخضوعها الكلي لشروط الاستسلام الإسرائيلي، وابتعادها عن مصالح أمتها، بتوجيه الاتهامات المضللة بحق المقاومة الإسلامية في لبنان، وتشويه هذه الصورة النقية التي عكست الأمل لكل الأمة بإمكانية استعادة فلسطين ودحر الغزاة».
ورأت عمدة الإذاعة والإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في بيان عنها «إن التوقيت الذي اختارته السلطات المصرية لإثارة هذه المسألة قضائياً وإعلامياً، مرتبط بموضوعين: الاول: تعثر المفاوضات الجارية في مصر وبرعايتها بين «حماس» وقوى المقاومة الفلسطينية وبين السلطة الفلسطينية. ويبدو أن الإدارة المصرية تريد الضغط على «حماس» وقوى المقاومة للرضوخ لشروطها في هذه المفاوضات. والثاني: استهداف الساحة اللبنانية المقبلة على استحقاق الانتخابات النيابية ومحاولة إثارة الغرائز والفتن الطائفية في وجه حزب الله والمقاومة في لبنان، استدراكاً لاحتمالات تراجع أحجام الموالاة بعد هذه الانتخابات، وتجييشا وتعبئة للفئات المؤيدة لها لتلافي هذا التراجع المحتوم».